لاتخبرني إنك تحبني

أنتظرتك على عتبات عمري

قائلة لنفسي ستعود لي!

أرى ظلك أينما تسكعت

أرى وجهك أينما توجهت...

سألت عنك ساعات الوقت

سألت عنك حجارة الأسفلت!

سمعت عنك أخباراً

سمعت أنك بنيت قصراً

سمعت أنك تزوجت راضياً

سمعت أنك رزقت طفلاً

سمعت أنك خلفت وعداً

سمعت أنك حطمت قلباً

سمعت أنك نسيت عهداً

سمعت أنك...سعيداً

سمعت أنك راجعاً قريباً

سمعت..لا لم أسمع...

فهاأنت منتصباً أمامي

تخبرني أنك أحببتني يوماً...

بالله عليك لاتخبرني إنك تحبني فحبك قتلني...

تخبرني إنك عشقتني يوماً...

بالله عليك فعشقك دمرني

تخبرني إنك هويتني يوماً....

بالله عليك فهواك خنقني

تخبرني إنك ستعود الي...

بالله عليك أرحل فعودتك ستنسف كرامتي


لاتخبرني شيئاً ولاأريد منك شيئاً

فقط دعني أفكفك قيود حبك التي كبلتني

لأتحرر منها وأستعيد حياتي

بالله عليك دعني أستعيد حياتي ولاتخبرني بأنك....تحبني

فهذه الكلمه قد .....تضعفني

وضعفي يعني........رجوعي

لذا لاتخبرني بإنك تحبني...

عانـــقيـــني أمـــي

 

 

 

حين أخلو إلى نفسي بين دفاتري وقلمي...

حين أجلس في غرفتي مع هرتي وشمعتي...

بحنين الروح أطفو بشوق على بحر عناقك...

ما بين الأشتياق واللوعة أهفو لأحضانك.....

أشتاق لعطرك..لصوتك...لضحكاتك.....

أشتاق لتواجدك...لحنوك....لأبتساماتك....

أشتاقك...وأشتاقك....وأشتاقك......

 

حبيبتي يا كل وجودي..ويا سر حياتي

أمي...ياهبة السماء لبقائي.....

عـــــــــــــــــــــانــــــــــــــقيــني

عانقيني أمي ..امد يدي في فضاء غرفتي

لأمسك بخيالك الذي لايبرحني....

عانقيني أمي ...فأنا أحتاج عناقك

أحتاج أن أشعر بوجودي بين ذراعيك...

أحتاج لذاك الأمان الذي ماوجدته سوى عندك وفي أحضانك...

عــــانقيني أمي ...ودعيني أنسى من أكون فقط اجعليني طفلتك

التي أعتادت الأرتماء في أحضانك لتحميها من أي شئ ومن لاشئ....

عــــانقيني أمي ...فقد هدني التعب وأنا أصارع حياتي وأيامي...

عــــانقيني أمي ...ودعيني ابكي على كتفيكي واتركيني أبكي وأبكي

ودعي دموعي تنهمر لنبلل قماش قميصك....

عــــانقيني أمي ...فما أحلى البكاء بين ذراعيك لتضميني وتحتويني بذراع

وبذراع تمسدين شعري لتهدئيني...

عــــانقيني أمي ...فابنتك تعشق عناقك,تشتاق دوماً لعناقك...

أين انا.. من تلك الطفلة التي تلهو بلعبتها عند قدميك وانت تعزفين

السمفونية التي خلدة في ذاكرتي....

أين أنا.. من تلك الطفله التي كانت تسرع من مدرستها إلى بيتها

وهي متأكدة إنها ستراك عند باب البيت تنتظرين بلهفة...وتحسبين الدقائق

لحين عودتي....لتبتسم عيناكِ قبل شفتاكِ...ولتطرب روحك عند رؤيتكِ لي

وأنا بظفائري وحقيبتي ,وقميص المدرسة وهو مشبع بغبار شقاوة الأطفال..

أين أنا...من تلك الطفلة التي لاتنام الا ودندنة صوتك أخر ما تسمع...

وكلمة صباح الخير أميرتي الصغيرة أول ماتسمع....

أين أنا....من تلك الطفلة التي كانت تشتري بمدخرات عامها هدية بسيطه

لترى دموع الفرح تترقرق من عينينكِ...

أين أنا...من تلك الطفلة التي كلما كبرت تهديك تفوقها ونجاحها لتفخري...

أين أنا....وأين انتي....

أمي تسمعين صوتي أذاً عانقيني وطوقيني بذراعيك دعيني أنسى حياتي

دعيني أستكين في أحضانك...دعيني أغمض عيناي لأغرق في سبات

وياليت ..تكون آخر لحظاتي هنا بين ذراعيك...

عندها فقط سأتذوق راحة الروح...

فـــعـــانـــــقــــيـــــنــــــــي....أمــــــــ ـــي..عـــــانــــقــــيــــني !